تأثير التعليق الصوتي على قرار الشراء

[نادية معلم]

قوة تأثير الصوت والتعليق الصوتي في اتخاذ القرار

مؤخرًا اتجهت الكثير من الشركات لبناء ما يسمى بالهوية الصوتية الخاصة بها، رغم أن الإعلانات البصرية أخذت تنتشر بشكلٍ كبير إلا أن الصوت أصبح الآن يؤثر على قرار الشراء بشكل ملحوظ. وبما أننا نعيش الآن في عصر العمل الحر صار من السهل على الكثير من الزبائن الحصول على مخرجات بكفاءات عالية، ونقصد هنا توفر المعلقين الصوتيين بوفرة في سوق العمل. لذلك لم يعد البحث على خامة صوتية وأداء صوتي مميز لأداء إعلان تجاري أو كتابٍ صوتي أو غيرها صعبًا بل بات الأمر في متناول اليد.
والسؤال هنا..
هل يؤثر الفويس اوفر على قرار الشراء؟
أصبحت العلامات التجارية تجد منفعة من وراء استخدام الفيديوهات التي تتضمن الصوت البشري في انتشارها ومبيعاتها، وهذا يعني أن هناك مؤشر يشير إلى التأثير الذي يترك التعليق الصوتي في نفس المستمع وسلوكه. وهذا بلا شك يحدث في حال كانت اختياراتك الصوتية مناسبة لفكرتك ولجمهورك المستهدف، وإلا فستحصل على نتائج عكسية.
فإجابة السؤال السابق (نعم).. الصوت سهمُ الهدف ينطلق من الزبون ليصيب المستخدم بشكلٍ أو بآخر، لذلك لابد وأن يتضمن هذا الهدف فكرة كاملة تقدم للمستمع عرضًا متكاملًا لدرجة تجعله يشعر أنه يحتاج ما تقدم بشكل ضروري ومستعجل.
وفي مقال سابق أشرنا إلى "كيفية اختيار المعلق الصوتي المحترف المناسب لعلامتك التجارية"، وهذا يعني أنك تحتاج إلى اختيار صوت يناسب ما تريد عرضه وأن هذا الاختيار مبني على بعض القواعد والأسس التي تؤهلك لاختيار الصوت المناسب للخدمة المناسبة.
كيف يؤثر التعليق الصوتي على قرار الشراء؟
وأنت تخطط لاعتماد أداء صوتي لفكرة مشروع ما، فكر في عدة أمور مهمة يجب أن تتوافر في المقطع الصوتي الذي ستقدمه قبل أن تقوم بعرضه لجمهورك وهي:
القبول: البدايات دائمًا لا تُنسى، لذلك اجعل فكرة القبول أهم ما ترغب به قبل عرضك لمشروعك، ليكن الصوت سلسلًا على أذن المستمع بحيث يملك ميزات الراحة واستقباله بصدر رحب يجعله يكمل استماعه دون أي نفور.
الإقناع: إن أهم ما يجب توافره في الأداء الصوتي بشكل خاص والفكرة الصوتية بشكلٍ عام القدرة على الإقناع، وإرسال رسالة للمستخدم بشرط أن تكون غير مباشرة بحاجته الملحة للمنتج أو الخدمة المطروحة، للدرجة التي تجعله يؤمن بضرورة شرائها أو استخدمها، فقط ابتعد عن المباشرة والأمر في طلب الشراء أو الاستخدام حتى لا يشعر أنك تسوق بطريقة واضحة، بل أجبره على الشراء بإرادته التامة من خلال ربط المنتج أو الخدمة بحل مشكلة لدى الناس أو طرح قيمة مضافة تسهل حياتهم، اجعل الإقناع سبيل تواصلك مع الجمهور.
العرض النهائي: اختر أن تقدم لجمهورك كل ما يحتاجون معرفته عن منتجك بوقت قليل وفائدة كبيرة، بحيث لا يهدر وقتًا كبيرًا في سماع ما تريده، ألقِ الضوء على أهم احتياجاته وخاطب عواطفه لتثيرها وتكسب فرصة شرائه.
الثقة: أهم ما يجب أن يميزك، إذا وثق بك جمهورك تأكد أنك ستكون أول المنتجات مبيعًا، الجمهور يرغب في التعامل مع من يقدم له الفائدة على أكمل وجه فيشعر من خلال تعامله معك أن رضاه هو الغاية التي تبحث عنها وتهتم بها أكثر من أي شيء آخر، فيخلق هذا الشعور حالة من الثقة يجعله يقدم على خطوة الشراء منك وكذلك الاستمرار بهذه العملية.
الخروج عن المألوف: دائمًا ما يرغب المستخدم والمستمع برؤية كل ما هو جديد، لذلك دائمًا انتبه إلى نقطة كسر الملل وجذب الانتباه والتجديد المستمر، لا تجعل التقليدية تغلب على عروضك التي تقدمها، فكر في إعطائه فرصة الانجذاب باستمرار ومحاولة البحث والوصول من أجل الشراء لا تقف عند حدود المألوف بل تعداه إلى نقطة أبعد من تفكيره المتكرر، وهذا يحتاج إلى أن تفكر خارج الصندوق لتكسب المتابعة والانتشار.
في حال توفر السابق في إعلاناتك التي تعتمد على التعليق الصوتي تأكد أنك ستؤثر بشكل مباشر على المستمعين وستحظى بانتشار واسع وبالتالي مبيعات أكثر، كل ما تحتاج فقط أن تختار ما يناسب علامتك التجارية بعناية مشددة لأنك تقدم واجهة عملك بعرض صوتي، فلا تفوت فرصة الصدارة أبدًا، السعي يبدأ بمجرد أن تفكر، ومنصة قيمة فويس (موقع تعليق صوتي) دليلك الأول لاختيار الصوت المناسب ما عليك سوى زيارة متجر الأصوات والاستماع إلى ما يناسبك ثم احجز الصوت الأفضل لعملك.