تجارب شركة عوازل الوطنية في محافظات ثادق وحوطة بني تميم كحالة دراسية.

[rwnaa]

العزل بين النظرية والتطبيق: دراسة مقارنة لأداء المواد في المختبر مقابل الأداء الميداني مع شركة عوازل الوطنية في ثادق وحوطة بني تميم

✅ الملخص التنفيذي:
غالبًا ما تُروج مواد العزل في الكتالوجات والمواصفات بناءً على نتائج مختبرية مثالية — مقاومة حرارية عالية، عمر افتراضي طويل، أداء ثابت تحت ظروف مضبوطة. لكن الواقع الميداني في مناطق مثل ثادق (حار وجاف) وحوطة بني تميم (حار + أمطار موسمية) يُظهر فجوة كبيرة بين "النظرية" و"التطبيق". تهدف هذه الدراسة إلى مقارنة أداء 4 مواد عازلة شائعة — تم اختبارها مخبريًا — مقابل أدائها الفعلي بعد 1–3 سنوات من التطبيق في مشاريع حقيقية نفذتها شركة عوازل الوطنية. شمل التقييم 36 مشروعًا، باستخدام قياسات حرارية ومائية، وتقارير صيانة، واستبيانات عملاء. أظهرت النتائج أن بعض المواد التي تفوقت في المختبر فشلت ميدانيًا بسبب عوامل مثل الأشعة فوق البنفسجية، الغبار، التمدد الحراري، أو سوء التنفيذ. في المقابل، نجحت مواد أخرى — رغم أرقامها المعتدلة في المختبر — بسبب مرونتها وملاءمتها للبيئة المحلية. تؤكد الدراسة أن الأداء الميداني هو المعيار الحقيقي، وأن اختيار المادة يجب أن يُبنى على التجربة الأرضية — لا على الورق فقط.
شركة عزل اسطح بثادق

🌍 1. المقدمة:
في عالم المواصفات والاختبارات المخبرية، تبدو كل المواد "ممتازة": مقاومة للحرارة، لا تتأثر بالماء، عمرها 20 سنة… لكن عندما تُطبق على سطح حقيقي في ثادق تحت شمس حارقة، أو في حوطة بني تميم بعد أمطار غزيرة — تبدأ الحقائق بالظهور.
شركة عوازل الوطنية، ومن خلال تنفيذ مشاريع في هاتين البيئتين المختلفتين، واجهت هذه الفجوة بين النظرية والتطبيق مرارًا. فاكتشفت أن مادة "رقم 1 عالميًا" قد تتشقق خلال سنة في الصحراء، بينما مادة "اقتصادية" قد تصمد لسنوات إذا نُفذت بشكل صحيح.
تهدف هذه الدراسة إلى كشف هذه الفجوة، وتحليل أسبابها، وتقديم رؤية عملية قائمة على الأداء الحقيقي — وليس المعلن فقط.

🎯 2. أهداف الدراسة:
مقارنة أداء المواد العازلة بين الاختبارات المخبرية والتطبيق الميداني.
تحليل العوامل التي تؤثر في تدهور الأداء ميدانيًا.
تقييم مدى مصداقية المواصفات المخبرية في التنبؤ بالأداء المحلي.
تقديم توصيات لاعتماد معايير "أداء ميداني" في اختيار المواد.
دعم الشركات والمطورين ببيانات واقعية لاتخاذ قرارات أفضل.

🔬 3. المنهجية:
اعتمدت الدراسة على:
منهج المقارنة بين الأداء النظري (من كتالوجات الشركات) والأداء الميداني (من مشاريع فعلية).
عينة المشاريع: 36 مشروعًا — 20 في ثادق، 16 في حوطة بني تميم — نُفذت بين 2021–2024.
المواد المدروسة:
البولي يوريثان الرغوي (Spray Polyurethane Foam).
الأغشية البوليمرية (PVC).
البيتومين المعدل (SBS).
ألواح البوليسترين المبثوق (XPS).
أدوات البحث:
مراجعة مواصفات الأداء المخبري لكل مادة (من مصنّعيها).
قياسات ميدانية للأداء الحراري والمائي بعد 1–3 سنوات.
تقارير الصيانة والشكاوى.
مقابلات مع الفنيين حول التحديات الفعلية.
استبيانات للعملاء حول رضاهم على المدى المتوسط.

📊 4. النتائج:
أ. مقارنة الأداء النظري vs. الميداني:



شركة عزل اسطح بحوطة بني تميم





البولي يوريثان
مقاومة حرارية عالية — عمر 25 سنة
أداء ممتاز في ثادق — لم يتشقق أو يتدهور
⭐ لا فجوة — الأداء تطابق النظرية
الأغشية البوليمرية (PVC)
مقاومة ماء 100% — عمر 20 سنة
ممتازة في حوطة بني تميم — لكن تدهور طفيف في حواف اللحام في ثادق بسبب الحرارة
⚠️ فجوة طفيفة — بسبب جودة اللحام والأشعة
البيتومين المعدل (SBS)
مرن — مقاوم للحرارة — عمر 15 سنة
تشقق في ثادق بعد سنة ونصف — جيد في شقراء فقط
❌ فجوة كبيرة — لم يتحمل الحرارة القصوى
ألواح البوليسترين (XPS)
عزل حراري ممتاز — مقاوم للرطوبة
جيد في المناطق المظللة — لكن تدهور في الأسطح المكشوفة بسبب الأشعة فوق البنفسجية
⚠️ فجوة متوسطة — ضرورة وجود طبقة حماية


ب. العوامل التي أثرت في الأداء الميداني:
الأشعة فوق البنفسجية:
السبب الرئيسي لتدهور المواد غير المحمية (مثل XPS والبيتومين) في ثادق.
التمدد والانكماش الحراري:
أدى إلى تشقق المواد غير المرنة (مثل البيتومين العادي) في المناطق ذات التغير الحراري الكبير بين الليل والنهار.
الغبار والأتربة:
أثر على التصاق المواد في ثادق — خاصة إذا لم يُنظف السطح جيدًا قبل التطبيق.
جودة التنفيذ:
في حوطة بني تميم، نجحت الأغشية البوليمرية فقط عندما نُفذت بـ"لحام حراري" محكم — أما اللصق العادي ففشل.
نوع السطح والميل:
المواد الصلبة (مثل الألواح) فشلت في الأسطح ذات الميول المعقدة — بينما نجحت المواد المرنة (مثل السائلة أو الرغوية).

ج. رضا العملاء حسب توافق الأداء:
المشاريع التي تطابق فيها الأداء الميداني مع المعلن: 95% رضا.
المشاريع التي ظهرت فيها فجوة كبيرة (مثل البيتومين في ثادق): 62% رضا فقط — مع شكاوى من التسرب أو التشقق.

د. استجابات شركة عوازل الوطنية للفجوة:
تعديل المواصفات الداخلية: لم تعد تعتمد فقط على كتالوج المصنع — بل تشترط "تجربة ميدانية ناجحة في بيئة مشابهة".
تطوير حلول هجينة: مثل: بولي يوريثان + طبقة عاكسة — لتعويض نقص مقاومة الأشعة في بعض المواد.
تدريب متقدم للفنيين: على تقنيات اللحام، التجهيز، والتعامل مع الظروف القاسية.
ضمان الأداء لا التاريخ: إذا فشلت المادة قبل انتهاء "العمر المخبري" — يتم الإصلاح مجانًا.
شركة عزل اسطح بشقراء


🧭 5. المناقشة:
النتائج تُظهر أن المختبر ليس الصحراء — ففي المختبر، لا توجد غبار، ولا أشعة فوق البنفسجية قصوى، ولا أمطار مفاجئة، ولا أخطاء بشرية. لذلك، فإن الاعتماد على الأداء المخبري وحده هو مقامرة.
شركة عوازل الوطنية نجحت لأنها لم تصدق "الورق" — بل اختبرت، راقبت، ووثقت. ثم عدلت مسارها بناءً على ما رأت — وليس ما قرأت.
الأهم من ذلك، أنها حوّلت هذه المعرفة إلى نظام قرار: فبدل أن تسأل "ما أفضل مادة عالميًا؟"، أصبح سؤالها: "ما المادة التي نجحت فعلاً في ظروف مثل ظروف هذا المشروع؟".
هذا التحول — من النظرية إلى الواقع — هو ما جعل مشاريعها تدوم، وتُرضي، وتُبنى عليها الثقة.

✍️ 6. التوصيات:
اعتماد "شهادة أداء ميداني" كشرط لاعتماد المواد في المشاريع الحكومية أو السكنية الكبرى.
إنشاء قاعدة بيانات وطنية لأداء المواد العازلة في مناطق مختلفة — تُحدث سنويًا بناءً على تجارب فعلية.
إلزام المصنّعين بتقديم بيانات أداء ميداني — وليس فقط مخبري — عند التسويق في السوق السعودي.
تدريب المهندسين والاستشاريين على تقييم الأداء الميداني للمواد — وليس الاعتماد على الكتالوجات فقط.
ربط الضمان بالعمر الفعلي — وليس بالعمر النظري — مع إلزام الشركات بتقديم تقارير ميدانية دورية.

🏁 الخاتمة:
في ثادق وحوطة بني تميم، حيث تختبر المواد بأقسى الظروف، لم يعد كافيًا أن تكون المادة "ممتازة على الورق". شركة عوازل الوطنية أثبتت — من خلال تجاربها الميدانية — أن الأداء الحقيقي هو ما يُبنى عليه القرار. لقد حوّلت الفجوة بين النظرية والتطبيق من مشكلة إلى فرصة — فرصة لابتكار حلول هجينة، وتدريب فنيين أذكياء، وبناء ثقة قائمة على النتائج — لا الوعود. وفي عالم يتغير بسرعة، فإن هذا النهج العملي — المرن — القائم على التجربة… هو ما سيصنع الفرق بين من ينجح… ومن يفشل.