عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-17-2012, 03:26 PM
الخوارزمى 2012 الخوارزمى 2012 غير متواجد حالياً
طالب نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 54
A;'h أذكار يسيرة و أجور عظيمة إن شاء الله

قال صل الله عليه وسلم: « من قرأ " قل هو الله أحد "
حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة » السلسلة الصحيحة


خطبة الأولى
إن الحمد لله... أما بعد:
فمعاشر المسلمين: إن من عظم فضل الله -تعالى-أنه يضاعف الدرجات، ويقبل التوبة من عباده، ويحب التوابين، ويحب دعوة المضطرين، ويتجاوز عن المذنبين المسيئين إن صدقوا التوبة ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون.
معاشر المسلمين: ومن واسع فضل الله -تعالى- وكرمه أنه يشرع لعباده أموراً يسيرة، ورتب عليها أجوراً عظيمة؛ ليزداد الذين آمنوا إيماناً، وليفرحوا بفضل الله ورحمته.
معاشر المسلمين: وهذه الأعمال التي رتب الله عليها الأجور الكثيرة يغبط من حافظ عليها، ويغبن من فرط فيها، ولذا كان أسبق الناس إليها صحابة رسول النبي -صلى الله عليه وسلم- ورضي الله – تعالى عنهم-، فكانوا أحرص الناس عن السؤال عنها، وكانوا أشد الناس تأسفاً وتحسراً إذا تأخر عنهم بلوغ العلم بها.
ومن أمثلة ذلك: ما أخرجه مسلم أن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- كان يصلي على الجنازة، ثم ينصرف، وعندما بلغه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن من تبع الجنازة حتى تدفن فله قيراط)) قال ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما-: "لقد فرطنا في قراريط كثيرة" قال الحافظ ابن حجر معلقاً على قول ابن عمر: "وفيه دلالة على فضيلة ابن عمر من حرصه على العلم، وتأسفه على ما فاته من العمل الصالح" انتهى كلامه - رحمه الله تعالى- الفتح 3/ص 233
معاشر المسلمين: وإذا كان هذا حال ابن عمر مع حرصه وشدة اتباعه للسنة، فكيف بحالنا مع تيسر أمورنا وكثرة تقصيرنا.
معاشر المسلمين: ومن تصفح بعض أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم- التي يخبر فيها على حصول الأجور العظيمة رأى من فضل الله وواسع رحمته ما يزيده حباً لفعل تلك الخيرات، والمبادرة إليها؛ طمعاً في مرضاة الله - تعالى -والفوز بثوابه، وسأسوق على مسامعكم نصوصاً قليلة من نصوص كثيرة، فيها تحصيل لأجور كثيرة لمن خلصت نيته.
معاشر المسلمين: فمن الأعمال اليسيرة التي يترتب على فعلها أجور كثيرة:
متابعة المؤذن في أذانه.
فعن عبد الله بن عمرو -رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة)) أخرجه مسلم، وعن جابر -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماًَ محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة)) أخرجه البخاري.
معاشر المسلمين: ومن الأعمال اليسيرة التي يترتب عليها أجور كثيرة ومصالح عظيمة:
قراءة آية الكرسي عقب كل صلاة وعند النوم
فأما عقب كل صلاة فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت)) أخرجه النسائي عن أبي أمامة -رضي الله تعالى عنه-، وأما قراءتها عند النوم ((فلا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح)) أخرجه البخاري.
معاشر المسلمين: ومن الأعمال اليسيرة ذات الأجور العظيمة:
قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة كل ليلة
عن أبي مسعود الأنصاري -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه)) أخرجه البخاري ومسلم، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: ((كفتاه)) قال أهل العلم: أي أجزأتاه عن قيام الليل بالقرآن، وقيل: كفتاه أي دفعتا عنه الشرور والمكروه، وقيل: كفتاه في الإيمان؛ لما اشتملتا عليه من الإيمان بالله، والملائكة، والكتب، والرسل، والابتهال إلى الله، ودعائه، وغير ذلك، قال الحافظ ابن حجر: "ويجوز أن يراد جميع ما تقدم من المعاني" انتهى كلامه.
معاشر المسلمين: ومن الأعمال اليسيرة التي يترتب على فعلها أجور كثيرة:
الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-
فعن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات)) أخرجه مسلم عن أبي هريرة، وزاد الإمام أحمد والنسائي عن أنس مرفوعا: ((وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات))، وعن أبي الدرداء -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صلى عليّ حين يصبح عشراً، وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة)) أخرجه الطبراني.
معاشر لمسلمين: ومما فرط فيه بعض المسلمين عدم العناية بالصلاة على النبي-صلى الله عليه وسلم-عند ذكره، وهذا العمل منهم مع ما فيه من تفويت الأجر العظيم على أنفسهم، إلا أن فيه وصفاً مذموماً لهم، يبين هذا قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليّ)) أخرجه الإمام أحمد، والترمذي، والنسائي. أقول قولي هذا وأستغفر الله...
الخطبة الثانية
الحمد لله....
معاشر المسلمين: ومن الأعمال اليسيرة التي يترتب عليها أجور كثيرة:
صيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء
فصيام يوم عرفة يكفر سنة سابقة، وسنة لاحقة، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده)) أخرجه مسلم.
وأما يوم عاشوراء، فكفارة سنة سابقة، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)) أخرجه مسلم.
معاشر المسلمين: ومن الأعمال اليسيرة التي يترتب عليها أجور كثيرة
تهليل يقال عند دخول السوق أو في السوق
فعن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من قال في السوق: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، مرةً واحدةً كتب الله تعالى له بها ألف حسنة، ومحا عنه بها ألف سيئة، وبني له بها بيت في الجنة)).
معاشر المسلمين: ومن الأعمال اليسيرة التي يترتب عليها أجور كثيرة في الأذكار أيضاً ما رواه أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)) أخرجه البخاري ومسلم.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
رد مع اقتباس