| 
			
			 
			
				08-02-2011, 06:54 PM
			
			
			
		 | 
	| 
		
			|  | مشرف المنتندى الإسلامى |  | 
					تاريخ التسجيل: Jul 2010 
						المشاركات: 47
					      |  | 
	
	| 
				 مشروع مكافحة الغش 
 
			
			مشروع مكافحة الغش 
 
 
 مقدمة 
 مشروع  ظاهرة من الظواهر المرضية ، وصورة من صور الفساد التى لا يحبها الله ولا  يقرها شرع ولا تنسجم معها نفس سوية تدرك أن الله تعالى خلقها لإعمار هذه  الحياة ... !
 وهى  ظاهرة متفشية فى المجتمع المصرى ، وكان من نتائجها المدمرة تأخر المجتمع  وإفلاسه فى الناحيتين الأخلاقية والعلمية ، ومما ترتب عليه أن صار مجتمعنا  فى ذيل المجتمعات البشرية فى كل شئ ........هذا فى الدنيا ! إلى جانب ما  ينتظرنا من سخط الله ومقته وعقابه الشديد فى الآخرة ؛ لأنه ـ ولا شك ـ  وسيلة من وسائل الإفساد فى الأرض ، والله لا يحب المفسدين .
 كما أعلن سبحانه أنه ( لا يصلح عمل المفسدين ) ورسول الله r براءته وبراءة الإسلام من هذا الصنف من الناس لأنه وبال على الإسلام فيقول r [ من غشنا فليس منا ] وفى رواية أخرى [ من غش فليس منا ]
 كما  أن الغش صورة فجة من صور الظلم ، إذ أنه يعطى المكان المناسب للشخص غير  المناسب ممن وصل إلى هذا المكان عن طريق الغش والفساد والسرقة والاختلاس ،  ولك أن تتخيل ماذا يمكن أن يقدم مثل هذا لمجتمعه وهو لا يملك ما يقدمه ؛  ففاقد الشئ لا يعطيه .
 والغش بهذه الصورة كذلك علامة من علامات قرب الساعة ومن علامات ضياع الأمانة ؛ إذ يقول r لمن سأله : متى الساعة ؟ فأجابه الرسول r إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . فسأله : وكيف إضاعتها ؟ فقال r إذا وسِّد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة .
 ولأن  الغش يقضى على المواهب ويقتل الملكات مما يضطر الأمة إلى مد يدها إلى  غيرها لسد احتياجاتها . وبذلك تظل الأمة فى موقع التابع الذليل الذى لا  يملك قراره . فضلا عن أن يتقدم إلى غيره بالنصيحة .
 آلا  قاتل الله الغش والغشاشين . فما أعظم جنايتهم على الأمة ! وعلى الإسلام !  وما أفظع ما ينتظرهم عند الله لقاء ما جنوا على أنفسهم ! وعلى أمتهم ! وعلى  إسلامهم ! جزاء وفاقا . وما ربك بظلام للعبيد
 
 وهذا المشروع يقوم على المحاور الآتية :
 
 1 ـ محور الطالب
 2 ـ محور أولياء الأمور
 3 ـ محور المعلمين
 4 ـ المؤسسات الدينية
 5 ـ محور الإعلام
 
 
 
 أولا : محور الطالب 
 الطالب  محور أساسى من محاور العملية التعليمية ، ومنوط بالمعلم تربية الطالب على  القيم والأخلاق ؛ التى تكون سياجا واقيا للطالب من الوقوع فى هذه الجريمة  التى لها أكبر الأثر فى هدم الأمة ، وهدم قيمها العلمية والأخلاقية ..
 
 وعلى القائمين على عمل الطالب مراعاة الآتى :
 
 1- تبصير الطالب بعواقب الغش ، وكيف أنه يغضب الله ، ويجنى على أمته
 2- غرس ملكة المراقبة لله وتنشئة الطلاب عليها حتى تحيا الضمائر وتصحو القلوب
 3- بث روح المنافسة بين الطلاب بعمل المسابقات التى تحفز الجميع وتبرز المتفوقين والموهوبين حتى يمكن رعايتهم .
 4-  تكريم الأوائل فى كل صف وإظهارهم بالمظهر اللائق والإشادة بهم وبأخلاقهم  فى الإذاعة المدرسية ، مع تسجيل أسمائهم فى لوحة الشرف بالمدرسة .
 5- غرس الثقة المتبادلة بين الطالب ومعلمه ؛ حتى يتولد بينهما الحب الذى يؤدى إلى حب المادة العلمية الحرص على التفوق فيها
 6- ضرورة أن يكون للطالب مثل أعلى يترسم خطاه ونجاحه ؛ من الصحابة عندما كانوا فى مثل سنهم ، وكيف كان لهم دور فى خدمة إسلامهم
 7- إعانة الطلاب على القراءة والإطلاع بإمدادهم بكل ما هو نافع ومفيد .
 8- إعانة الطلاب الضعفاء ببرمجة أوقات المذاكرة ومد يد العون لهم
 9- العمل على تكوين جماعة ( حماة المستقبل ) على يكون من مبادئها محاربة الغش
 10-  رفع روح الإيجابية عند الطلاب بحيث تكون لديهم الجرأة فى المطالبة بحقوقهم  فى أدب وقوة ، وحتى يمكنهم محاربة هذه الجريمة عند وقوعها
 11- إبراز دور إتحاد الطلاب فى محاربة هذه الظاهرة من خلال جماعات النشاط
 12- رفع شعار معادٍ للغش طوال العام ونشره على جدران المدرسة وطبعه على الجداول والمجلات
 
 
 
 ثانيا : محور أولياء الأمور 
 إن  الأساليب التى تتبعها الأسرة فى ممارسة شئون حياتها يكون لها الأثر الفعال  فى شخصية الأبناء . فإذا كانت تلك الممارسات صحيحة وسوية ساعدت على تنمية  أنواع معينة من السلوك والسمات لدى الابن الطالب كالإبداع والاتزان  الإنفعالى ، والثقة بالنفس ونبذ الغش ، واجتناب الكذب .. إما إذا كانت غير  ذلك فيحدث العكس تماما .
 لذا لابد من فتح قنوات مع أولياء الأمور وتوثيق الصلة بهم ضمانا لحسن قيامهم بدورهم مع أبنائهم .
 
 ويكون ذلك عن طريق أمور منها :
 1-  توعية أولياء الأمور بخطورة الغش على مستقبل أولادهم العلمى والعملى (  وذلك بعد مد جسور من الحب مع الآباء حتى يأنسوا لنا ويتقبلوا نصحنا )
 2- الحث على المتابعة المنزلية ، والاهتمام بمشكلات الأولاد .
 3- مشاركة المعلم ولى الأمر فى تقويم سلوك الطالب
 4- تبصير ولى الأمر بدوره تجاه أبنائه ، وأنه قدوة لهم فلا يجوز أن يحفزهم على التفوق ولو بالغش !
 5-  أن يكون هناك اتصال دائم بين ولى الأمر والمعلم للاطمئنان على مستوى  الطالب خلقيا ، علميا . ووضع خطة مشتركة للعلاج إذا كانت هناك سلبيات تعوق  تقدم الطالب
 6- تعريف أولياء الأمور أن تعاونهم مع المعلم يعود عليهم بالمصلحة إذ أنه يحقق عدة أمور :
 أ ـ تحقيق النمو الكامل للطالب علميا وروحيا وعقليا وبدنيا
 ب ـ تحقيق الأهداف التربوية
 ج ـ الإقلال من الهدر فى العملية التعليمية
 د ـ ضرورة لمواجهة التغيير
 7-  لا ينصب ولى الأمر نفسه شرطيا على أولاده ، بل ينشر بينهم روح المحبة  والألفة ؛ مما يساعد على رفع حالتهم النفسية والمعنوية ، وحب العلم والتفوق
 8 ـ الاهتمام بمجالس الآباء ، والدفع بأولياء الأمور الشرفاء للاشتراك فيها
 9 ـ دفع أولياء الأمور الشرفاء للاتصال بالإدارة عند حدوث حالات غش
 
 
 
 
 
 ثالثا : محور المعلمين 
 لا تخلو أى مهنة من وجود عناصر شريفة تبغى الخير والصلاح للمجتمع وللأمة .... وهؤلاء كثيرون .وينبغى ألا نغفل دورهم فى الإصلاحوذلك من خلال :
 
 1-  مخاطبة المعلمين الشرفاء ، وإطلاعهم على عواقب الغش ، وكيف أن المعلم شريك  فى الإثم ، وأنه محاسب إذا أغفل هذه الظاهرة التى تدمر المجتمع ، وتجعل  الأمة فى ذيل الأمم
 2- إثارتهم للتصدى لهذه الظاهرة ، والمعاونة الجادة فى حلها
 3- تدريب المعلمين على أحدث طرق التدريس ، ورفع الكفاءة المهنية والفنية يساعد على التقليل من الغش
 4-  بث الإيجابية والأمل فى المعلمين ، فهم ورثة الأنبياء ، مما يدفع المعلم  إلى تحرى الحلال فى كسبه ؛ حتى لا يجبر الطالب غير قادر على ممارسة الغش  ليتساوى بمن يأخذون دروسا خصوصية
 5- الاهتمام بإعداد لجان الامتحان قبل الامتحان وصبغها بالصبغة الإسلامية
 6- استثمار حصص الريادة ، والاحتياطى ، والأنشطة فى مكافحة الغش
 7- تفعيل القوافل الدعوية داخل المدارس للتصدى لهذه الظاهرة
 8-  تفعيل دور كل من الأخصائى الاجتماعى ، وأخصائى الصحافة ، وأخصائى المكتبة ،  وإدارة المدرسة فى منع هذه الظاهرة حفاظا على سمعة المدرسة ، وإرضاء لله
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 رابعا محور المؤسسات الدينية 
 
 
 
 ( خطباء المساجد ـ الحلقات المسجدية ـ المنتجات الدينية ) 1- خطباء المساجد لهم دور كبير فى نشر التوعية الدينية بين الناس . وهذا الدور له أثره فى تحجيم هذه الظاهرة ،
 وأنما يكون ذلك من خلال :
 أ ـ التنويه بعواقب الغش الدينية والدنيوية ، وكيف أن أولياء الأمور محاسبون أمام الله تعالى على أولادهم ؛ لأنهم من رعيتهم
 ب ـ مد جسور الحب مع خطباء المساجد ، وإطلاعهم باستمرار على سلبيات التعليم لتوعية الناس بعواقبها
 ج ـ مد خطباء المساجد بالمادة العلمية حتى يتم توصيلها للناس فى سهولة ويسر
 د ـ تكريم خطباء المساجد الذين لهم دور إيجابى فى الحياة العامة
 2 ـ ويمكن استثمار الحلقات المسجدية فى :
 أ ـ بث روح الإيجابية فى الحاضرين ، والإسقاطات على عواقب الغش مع المهندس الفاشل ... ألخ
 ب ـ عمل اسكتشات ومشاهد تمثيلية تخدم الفكرة . وكذلك فى المدارس .
 3 ـ فى المنتجات والمطبوعات :
 أ ـ تنبي شعار مكافحة الغش لغة ورسما
 ب ـ وضع الشعار على الكراسات ، والمنتجات المدرسية ( الجداول ـ الأقلام ـ الهدايا ... وغيرها )
 ج ـ عمل بوستر كبير يلصق فى الطرقات المؤدية للمدارس ، ومقار الامتحانات ، والأماكن العامة
 
 
 
 
 خامسا : محور الإعلام 
 ولا  نغفل دور الإعلام الخطير فى تشكيل العقلية الإنسانية ، ومن ثم صلاح أو  فساد المجتمع . وتبنى وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها محاربة ظاهرة الغش  يساعد بطريقة مباشرة فى تحجيم هذه الظاهرة
 من خلال :
 1 – مخاطبة الجرائد والمجلات ، وبيان خطورة هذه الظاهرة على الأمة بتدميرها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا
 2- مخاطبة الإعلاميين لمحاربة الظاهرة
 
 
 3-  مخاطبة الكتاب المرموقين لتبنى محاربة هذه الظاهرة ، وإمدادهم بوجهات  النظر المختلفة ، مع عرض الأبحاث التى تتناول هذه الظاهرة على الانترنت  لبيان خطرها العام ، ونشرها فى بعض المواقع هذا وبالله التوفيق 
				__________________ 
				f0532d34e2.jpg]  [/url]   |